ما مدى خطورة شرب مياه غير معالجة أو المياه الخام

تتضح خطورة شرب المياه غير المعالجة في التأثير المباشر على أعضاء جسم الإنسان و خاصة المعده و لا تتوقف فقط على عدم إستثاغة مذاق الكوب أو تعكر لونها ، فهي تعتبر علامات تشير إلى تلوث المياه و لكنها ليست دائماً ملحوظه بالتالي لابد من الإبتعاد عن شرب المياه غير المعالجة بقدر الإمكان حتى  نتجنب حدوث أي إصابات أو أضرار كارثية  ، و سوف نستعرض في السطور التالية بعض من الطفيليات التي تحويها المياه غير المعالجة و التي تؤثر سلباً على الإنسان

أولاً الجيارديا

و هي أحد أنواع الطفيليات الحرة التي تتمكن بسهولة من التوغل داخل أمعاء الإنسان و قد ينتج عن ذلك أضرار وخيمة كالغثيان و الإسهال و الغازات و التشنجات و يمكنها الإنتقال بين أفراد العائلة

ثانياً الفيلقية

و هو الأشد خطورة و يصل إلى حالات الوفاة و ذلك يرجع لأن البكتريا الخاصة به تنمو داخل المياه و على وجه الخصوص مياه البحيرات و الأنهار و لذلك لابد من معالجة مياه الشرب التي يتم سحبها من الأنهار أو البحيرات قبل البدء في إستخدامها

و هكذا تم توضيح بعض من الآثار السلبية التي قد يتعرض لها الإنسان نتيجة شربه لمياه غير معالجة او غير معقمة و بالتالي يأتي هنا دور شركات معالجة المياه في تكثيف جهودها للتوعية لحد المواطنين  من إستخدام المياه الخام كما يطلق عليها البعض من البلاد الأوربية و التي يسود بعضها إعتقاد أن المياه الخام أكثر فائدة لصحة الإنسان و أن هناك ما يسمى بالبكتريا الصحية و لكن بالطبع تختلف أوضاع الحياه و المصادر المائية بالبلدان العربية و غيرها ، حيث أن طبيعة المناخ المختلفة بين الغرب و الشرق تؤثر بالطبع على مدى صلاحية المياه للشرب أو للإستخام الأدمي أم لا

و بناء على ذلك يتضح لنا ان المياه يتم تنقيتها أكثر من مره  حيث أنها تمر بمرحلة المعالجة الأولية لتتحول من مياه خام إلى مياه معالجة و من بعد ذلك يتم معالجتها من قبل شركات تنقية المياه لكي تصبح صحية وليست فقط صالحة للإستخدام ، و يتضح من هنا أهمية الدور التي تقوم به شركات المعالجة المائية وعلى رأسها شركة كواليتي أند بيور

 

ما معايير قياس جودة المياه

تعتبر أحد الموضوعات الشائكة  فى الوقت الحالى هو الأزمة المائية التى يشهدها العالم ، و أحد أهم النقاط التى يتوجب على كلاً من القائمين على عمليات المعالجة المائية بالعالم النظر إليها هو أهمية قياس مدي جودة المياه التي يتم إستخدامها من قبل البعض دون وعي ، وتستند عملية قياس جودة المياه و تقرير مدى صلاحيتها للشرب أو لأي من الإستخدامات الأخري على الأسباب أو ما يطلق عليها دواعي الأستخدام و ذلك لإن المياه الصالحة للشرب تختلف جودتها عن المياه المالحة على سبيل المثال و التى تعتبر نسبة للكائنات البحرية بيئة ملائمة  و من هنا تظهر أهمية الإعتماد على بعض المعاير العلمية للتوصل للإستخدام الأمثل للمصادر المائية ، و تتعدد المقايس المستخدمة و يتم شرحها فى النقاط التالية

أولاً المقاييس الفيزيائية ، و تنقسم إلى عدة نقاط

درجة الحرارة المائية ، حيث أن إرتفاع درجة حرارة المياه يؤدي إلى إنخفاض تركيز الأكسجين و من ثم سرعة تكاثر الكائنات المائية

التعكر ، و يقصد به المواد الصلبة التي توجد داخل المياه كالرمال و الطحالب وغيرها من المواد الضارة والتي تؤثر سلباً على الكائنات التي تشرب من المياه سواء إن كانت كائنات بحرية أو برية و يرجع ذلك إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون فى المياه و قلة الاكسجين بشكل ملحوظ و هذا يرجع إلى عدم تمكن أشعة الشمس من الدخول إلى التجمعات المائية و هو ما يؤدى بالطبع إلى تقليل عملية التمثيل الضوئي

لون و طعم و رائحة الماء ، فمن المتعارف عليه أن المياه ليس لها لون أو طعم أو رائحة و من ثم وجود أي من تلك الصفات يعني بالتأكيد وجود تلوث بالمياه

ثانياً المقاييس الكيميائية ، و تنقسم إلى عدة نقاط

الأكسجين ، حيث أن الكائنات المائية تحتاج إلى تركيز معين من الأكسجين لكي تبقي على قيد الحياه و هي  4ملم/1 لتر من الأكسجين و لا يقل عنه

الملوحة ، فادة توجد نسبة من الأملاح بالمياه و ذلك يرجع إلى ذوبان الصخور أو إلقاء بعض المواد بالمياه

المعادن الثقيلة ، و تعتبر تلك المعادن أحد المواد المؤثرة سلباً على صحة الإنسان سواء إن كانت معادن ناتجة عن ذوبان الصخور أو نتيجة المياه العادمه

و بذلك قد تم توضيح المقاييس الفيزيائية و الكيميائية المؤثرة على جودة المياه و من هنا لابد لنا  كشركات معالجة مائية من أخذها بعين الإعتبار للوصول لأفضل جودة و للإستخدام الأمثل للمياه

 

ما علاقة الطاقة بالمياه وما دور شركات معالجة المياه مستقبلاً

يقوم النظام الإقتصادي العالمي على عدة عوامل تترابط بعضها بشكل وثيق لتلبية إحتياجاتها بشكل متبادل و هو ما يسمى بالمنفعة المتبادلة  و أحد أهم تلك العوامل هما الطاقة و المياه بشتي مصادرها ، و يرجع ذلك الإرتباط إلى الإحتياج المتبادل بين كليهما و ذلك  حيث أن الطاقة تحتاج إلى موارد مائية من أجل العمل على الإنتاج و التشغيل فعلى سبيل المثال يتطلب إستخراج  الوقود الأحفوري و توليد الكهرباء إلى وجود المزيد من المياه للتبريد فى الكثير من الحالات

و في السياق ذاته فقد تحتاج المياه بمختلف مصادرها إلى مصدر طاقة و ذلك لإستخدامها في عمليات إستخراج المياه و من ثم معالجتها و ذلك حيث أن على سبيل المثال تحتاج  عمليات إستخراج المياه الجوفية من باطن الأرض إلى إستخدام بعض المعدات والأجهزة التي تحتاج إلى الوقود للعمل على إستخراج المياه بشكل علمي و من ثم القيام بمعالجتها

 

و بالتالي قد يؤدي نقص أي من كليهما إلى الإضرار الإقتصادي بالعالم أكملة و يتطلب ذلك المحافظة على مصادر الوقود و الطاقة بالعالم و الإستغلال الأمثل لها و في السياق ذاته لابد من الحفاظ على قطرة المياه و ذلك لعدة أسباب ، أولاً للحفاظ على المصادر المائية الصالحة للشرب  و ثانياً للتصدي لخطر الجفاف و يأخذنا ذلك إلى مدى أهمية عمليات معالجة المياه التي تقوم بها شركات تحلية المياه ومن بينها شركة كواليتي أند بيور و دورها الفعال في الحفاظ على الحصة الحالية من المياه العذبة و كذلك الإستغلال الامثل لمياه البحار و الصرف الصحي و المياه الجوفية

و قد تم التقدم مؤخراً ببعض الدراسات بالوطن العربي من أجل التقليل من إحتياجات الطاقة النووية أو الكهربية إلى المصادر المائيه و ذلك من خلال خفض إعتماد تقنيات توليد الكهرباء المعتمدة على الوقود الأحفوري  بشكل أساسي على أنظمة التبريد المرتبطة بطاقة الرياح و الطاقة الضوئية

 

و بعد أن تم شرح الوضع الحالى للطاقة و المياه فقد ينجم عن ذلك مستقبلاً بعض المتطلبات و من بينها الحاجة إلى زيادة عدد شركات أو محطات تحلية المياه نظراً لأهميتها و ذلك لأن محطة تحلية واحدة قد تقارب  إستهلال 31 ألف أسرة من الطاقة ، و نظراً لذلك يتطلب القيام بمزيد من محطات التحلية ولكن في المقابل إستخراج مزيد من مصادر الطاقة

أحدث الأساليب العلمية لتحلية مياه البحار بالعالم الغربي و العربي

ظهرت في الأونة الأخيرة وسائل متطورة للعمل على تحلية مياه البحار بحيث يتم  الإستفادة بشكل أكبر  بكميات أكثر من المياه ، و كذلك خفض التكلفة المادية المرتفعة التي تثقل على كاهل العديد من الدول في  العالم  ، و لذلك تعمل الجهات المعنية بمجال تنقية و تحلية المياه على الرفع من كفاءة الوسائل الحالية و إبتكار وسائل جديدة أكثر تطورًا

و بناء على تلك الأهمية التي تحظى بها عمليات تحلية مياه البحار كونها أحد المصادر البديلة للمياه بالعالم ، و أحد أعمدة الإنارة بالمستقبل المائي بالعالم ، فقد قام عدد من الباحثون الألمان بإبتكار أساليب جديدة للقيام بعملية تحلية مياه البحار بإستهلاك كم أقل من الطاقة أو التيار الكهربائي  و بالتالي خفض التكلفة المادية عند القيام بإستهلاكة ، و يقوم هذا الجهاز الذي تم إبتكارة حديثاً على عزل أيونات الصوديوم و الكلوريد من مياه البحار و بالتالي إستخلاص المياه العذبة بشكل أكثر سهولة

و بالإضافة للدور الذي تقوم به دول العالم الغربي للعمل على إبتكار وسائل متطورة لتحلية  المياه للعالم ، فإن دول العالم العربي قد قامت هي الأخري بالعديد من الخطوات الهامة في طريقها إلى ضمان مستقبل مائي أمن  للعالم العربي ، و مما يثبت ذلك حيث أن تقع نسبة 60% من مشروعات تحلية و تنقية  المياه  في العالم بدول الخليج العربي و يرجع ذلك لزيادة حاجة المنطقة لها و ذلك للمشروعات الإقتصادية و العمرانية العديدة التي تقوم بها الإمارات و المملكة العربية السعودية

و قد قامت دول الخليج على وجة الخصوص بتوجية إهتمامها إلى كيفية الإستفادة القصوى من مياه البحار لتحليتها و الإستفادة منها بطاقة نظيفة و في الوقت ذاته تكلفة أقل ، و لذلك تعتمد العديد من مشروعات تحلية مياه البحار بالخليج العربي على الطاقة الشمسية

و في النهاية لابد من التنوية إلى ضرورة الإلتفات من دول  العالم العربي و التعاون بشكل أكبر من أجل ضمان مستقبل مائي وفير للأجيال القادمة ، و قد قامت شركة كواليتي أند بيور كأحد شركات تحلية المياه في العالم العربي بدورها على الوصول لأعلى درجة من الجودة للمياه و بأقل تكلفة

 

 

محطات التحلية هي الحل الأمثل لحل أزمة المياه بالمناطق الساحلية

قد تعاظم الوعي بأهمية الإستغلال الأمثل للمصادر البديلة للمياه في الأونة الأخيرة ، و قد ظهر ذلك بشكل واضح من خلال أساليب متعددة و أهمها هو التوسع في تشيد محطات تنقية مياه البحار بمختلف المدن الساحلية بجمهورية مصر العربية ، و عانت العديد من المحافظات الساحلية على مر السنين  من مسألة شح المياه و عدم كفايتها لإحتياجات أهالي المحافظة أو الزائرين ، و يرجع ذلك لأسباب عدة و لكن تعد أهم تلك الأسباب هو التعديات التي تتم على خط مياه الشرب الذي يتمد من الأسكندرية و حتى محافظة مطروح

و بناءً على ما تقدم فقد عملت أجهزة الدولة خلال السنوات الأربعة الماضية على البحث عن الحل الأمثل لمشكلة نقص المياه بمحافظة مطروح ، و قد بدأت تظهر مؤخراً ثمار هذا الجهد طوال تلك  السنوات و الذي تمثل في إنشاء محطات لتحلية و تنقية مياه البحر بمدينة مطروح ، و قد قام السيد رئيس الجمهورية بإفتتاح محطتي الرميلة 1 و 2 و يتسع كلاً منهما إلى طاقة 48 ألف متر مكعب من مياه الشرب ، و بذلك سيتم توفر كميات وفيرة من المياه تكفي لأبناء و زوار و سائحي المحافظة

و يتم العمل في الوقت الحالي على عمليات التشغيل التجريبي لمحطة تحلية الرميلة 3 و التي تعمل بطاقة إنتاجية قد تصل إلى 12 ألف متر مكعب ، و لم تتوقف مجهودات الدولة و القائمين على تنقية المياه عند هذا الحد و لذلك يتم العمل على تجارب لتشغيل محطة تحلية مياه بمنطقة الضبعة و التي تتسع إلى طاقة 40 ألف متر مكعب من مياه الشرب

و لذلك لابد من العمل بجدية و إصرار على الإستفادة القصوى من مختلف مصادر المياه البديلة بالبلاد و خاصة بالمحافظات الساحلية ، حيث أن هناك فرصة عظيمة لتحلية مياه البحار و تصريف الناتج عن عمليات التحلية بطريقة صحيحة ، و على غرار ما تقوم به الدولة فقد قامت شركة كواليتي بإتباع الأساليب الصحيحة في عمليات التحلية و التخلص من الناتج عنها

 

علاقة تنقية المياه و معالجتها بتوفير فرص عمل و النمو الإقتصادي

تتضح أهمية المياه في عدة مجالات حيث أنها تمثل مصدر الحياة الرئيسي  و لذلك لابد من توفير مصادر أساسية  و أخرى بديلة لها  و ذلك لضمان الأمن المائي للعالم أجمع ، و تتجلى أهمية المصادر البديلة للمياه فى جوانب متعددة و يقع العامل الإقتصادي أحد أهم  تلك العوامل و ذلك لإن هناك علاقة إرتباطية قوية بين الموارد المائية و فرص العمل ،  و من ثم فهي تؤثر بشكل كبير في إقتصاديات العالم سواء كان على المستوى البيئي أو الإجتماعي أو الإقتصادي

جاء تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية ورئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية  مؤكداً على قوة العلاقة بين النمو الإقتصادي و توفير  الموارد المائية ، و ذلك من خلال التأكيد على أن نصف القوى العاملة على المستوى العالم يعملون في مؤسسات صناعية تعتمد على الموارد المائية بشكل أساسي

و أضاف التقرير بأن مجال تنقية المياه أو البحث عن مصادر مياه بديلة يحتاج بشكل كبير إلى عاملين تقوم بتنفيذ مراحل تحلية وتنقية المياه بشكل دقيق و ذلك للوصول للنتائج المرجوة ، و بالتالي فإن هناك علاقة إرتباطية قوية تربط بين الموارد المائية و المصالح الإقتصادية المتبادلة

و أشار التقرير إلى ضرورة إهتمام الطلاب بجميع أنحاء العالم بدراسة الموارد المائية و البحث عن عمل بمجالات تنقية و معالجة المياه بمصادرها المختلفة ، و ذلك لإن التقرير أثبت أن هناك نقص ملحوظ في عدد العاملين بمحطات تنقية ومعالجة المياه حيث أن الخريجين الجدد من الجامعات لم يوجهوا إهتمامهم للعمل بالمجال المائي

و أخيراً فلابد من التوعية حول أهمية دراسة ذلك المجال الهام و هو مجال تنقية المياه و العمل على بناء مستقبل من العاملين بذلك المجال على مستوى العالم لتحقيق المنفعة المتبادلة و ذلك من خلال توفير فرص عمل  لأعداد كبيرة من الشباب و في الوقت ذاتة يتم العمل على تحسين الخدمة بالمجال المائي و زيادة الإهتمام به من شتى الجوانب

و قد قامت شركات معالجة المياه بالمنطقة العربية و من بينها شركة كواليتي أند بيور بالتنوية حول أهمية العمل بالمجال المائي