تفاقمت الأزمة المائية بالسنوات الأخيرة حتى أنها لم تعد تقتصر على البلدان العربية و على الخليج العربي وحدهم بل إتسعت لتشمل بلدان أوروبا التي تحاط بالثلوج ، و هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى تضاعف الأزمة المائية حتى أصبحت كارثة إنسانية تهدد حياة الكثير من سكان العالم ، و يعد النمو السكاني و إزدياد الإحتباس الحراري حيث أنه يساعد على زيادة نسبة التبخر للمياه و من ثم يهدد بالجفاف و الإستهلاك العالي للمياه أحد أهم تلك العوامل التي تؤدي إلى نشاط الأزمة
و لم تعد الأزمة المائية قاصرة على قارة إفريقيا وحدها و لكنها أصبحت تنتشر فى القارة الأوربية كالوباء ، حي ثأن الأزمة المائية ضربت باليونان و تشيلي و أسبانيا و إيران و غيرهم من دول مختلفة
و بناء على ما تقدم فلابد من الإعتراف بمدي أهمية الدور الذي تلعبة شركات معالجة المياه و تعد شركة كواليتي أند بيور أحد أهم أعمدة المعالجة المائية بمصر ، و تأكيدا على أهمية هذا الدور فهناك دراسة تشير إلى أن 2.5 % فقط من المياه بالكرة الأرضية تعد صالحة للإستخدام البشري و حتى أن الإنسان يتمكن من نصف النسبة لإن نصفها فقك يوجد بواقع تمكنة من إستغلالها
و رجوعا إلى الـقارة السمراء ، فتقع بجنوب أفريقيا و تحديدا بمدينة كيب تاون السياحية أزمة مائية قد ضربت بالقطاع السياحي بالمدينة ، و ذلك يرجع إلى توقع الخبراء نفاذ كمية المياه التي توجد بالمدينة مما جعل الفنادق تدعو السياح بتقليل مدة الإستحمام لترشيد إستهلاك المياه و بالتالي إبتعد السياح عن المدينة نظرا للقيود التي تواجههم بها
و إستكمالا لمسلسل الفقر المائي ، فمن المثير للدهشة أن تشهد لبنان التي سميت ببلد المياه فقر مائي و ذلك نظرا لعمليات سرقة المياه التي تعرضت لها خلال السنوات الأخيرة من قبل إسرائيل و كذلك عدد اللاجئية السورين الذي أخذ فى الإزدياد و مشاكل التلوث المائية و النفايات التي تزيد من تفاقم الأزمة
و بالنهاية لابد من الإشارة إلى أهمية مصادر المياه البديلة كمياه البحار و المياه الجوفية لمواجهة تلك الأزمة التي يشهدها العالم