قد تعاظم الوعي بأهمية الإستغلال الأمثل للمصادر البديلة للمياه في الأونة الأخيرة ، و قد ظهر ذلك بشكل واضح من خلال أساليب متعددة و أهمها هو التوسع في تشيد محطات تنقية مياه البحار بمختلف المدن الساحلية بجمهورية مصر العربية ، و عانت العديد من المحافظات الساحلية على مر السنين من مسألة شح المياه و عدم كفايتها لإحتياجات أهالي المحافظة أو الزائرين ، و يرجع ذلك لأسباب عدة و لكن تعد أهم تلك الأسباب هو التعديات التي تتم على خط مياه الشرب الذي يتمد من الأسكندرية و حتى محافظة مطروح
و بناءً على ما تقدم فقد عملت أجهزة الدولة خلال السنوات الأربعة الماضية على البحث عن الحل الأمثل لمشكلة نقص المياه بمحافظة مطروح ، و قد بدأت تظهر مؤخراً ثمار هذا الجهد طوال تلك السنوات و الذي تمثل في إنشاء محطات لتحلية و تنقية مياه البحر بمدينة مطروح ، و قد قام السيد رئيس الجمهورية بإفتتاح محطتي الرميلة 1 و 2 و يتسع كلاً منهما إلى طاقة 48 ألف متر مكعب من مياه الشرب ، و بذلك سيتم توفر كميات وفيرة من المياه تكفي لأبناء و زوار و سائحي المحافظة
و يتم العمل في الوقت الحالي على عمليات التشغيل التجريبي لمحطة تحلية الرميلة 3 و التي تعمل بطاقة إنتاجية قد تصل إلى 12 ألف متر مكعب ، و لم تتوقف مجهودات الدولة و القائمين على تنقية المياه عند هذا الحد و لذلك يتم العمل على تجارب لتشغيل محطة تحلية مياه بمنطقة الضبعة و التي تتسع إلى طاقة 40 ألف متر مكعب من مياه الشرب
و لذلك لابد من العمل بجدية و إصرار على الإستفادة القصوى من مختلف مصادر المياه البديلة بالبلاد و خاصة بالمحافظات الساحلية ، حيث أن هناك فرصة عظيمة لتحلية مياه البحار و تصريف الناتج عن عمليات التحلية بطريقة صحيحة ، و على غرار ما تقوم به الدولة فقد قامت شركة كواليتي بإتباع الأساليب الصحيحة في عمليات التحلية و التخلص من الناتج عنها