تعتبر أحد الموضوعات الشائكة فى الوقت الحالى هو الأزمة المائية التى يشهدها العالم ، و أحد أهم النقاط التى يتوجب على كلاً من القائمين على عمليات المعالجة المائية بالعالم النظر إليها هو أهمية قياس مدي جودة المياه التي يتم إستخدامها من قبل البعض دون وعي ، وتستند عملية قياس جودة المياه و تقرير مدى صلاحيتها للشرب أو لأي من الإستخدامات الأخري على الأسباب أو ما يطلق عليها دواعي الأستخدام و ذلك لإن المياه الصالحة للشرب تختلف جودتها عن المياه المالحة على سبيل المثال و التى تعتبر نسبة للكائنات البحرية بيئة ملائمة و من هنا تظهر أهمية الإعتماد على بعض المعاير العلمية للتوصل للإستخدام الأمثل للمصادر المائية ، و تتعدد المقايس المستخدمة و يتم شرحها فى النقاط التالية
أولاً المقاييس الفيزيائية ، و تنقسم إلى عدة نقاط
درجة الحرارة المائية ، حيث أن إرتفاع درجة حرارة المياه يؤدي إلى إنخفاض تركيز الأكسجين و من ثم سرعة تكاثر الكائنات المائية
التعكر ، و يقصد به المواد الصلبة التي توجد داخل المياه كالرمال و الطحالب وغيرها من المواد الضارة والتي تؤثر سلباً على الكائنات التي تشرب من المياه سواء إن كانت كائنات بحرية أو برية و يرجع ذلك إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون فى المياه و قلة الاكسجين بشكل ملحوظ و هذا يرجع إلى عدم تمكن أشعة الشمس من الدخول إلى التجمعات المائية و هو ما يؤدى بالطبع إلى تقليل عملية التمثيل الضوئي
لون و طعم و رائحة الماء ، فمن المتعارف عليه أن المياه ليس لها لون أو طعم أو رائحة و من ثم وجود أي من تلك الصفات يعني بالتأكيد وجود تلوث بالمياه
ثانياً المقاييس الكيميائية ، و تنقسم إلى عدة نقاط
الأكسجين ، حيث أن الكائنات المائية تحتاج إلى تركيز معين من الأكسجين لكي تبقي على قيد الحياه و هي 4ملم/1 لتر من الأكسجين و لا يقل عنه
الملوحة ، فادة توجد نسبة من الأملاح بالمياه و ذلك يرجع إلى ذوبان الصخور أو إلقاء بعض المواد بالمياه
المعادن الثقيلة ، و تعتبر تلك المعادن أحد المواد المؤثرة سلباً على صحة الإنسان سواء إن كانت معادن ناتجة عن ذوبان الصخور أو نتيجة المياه العادمه
و بذلك قد تم توضيح المقاييس الفيزيائية و الكيميائية المؤثرة على جودة المياه و من هنا لابد لنا كشركات معالجة مائية من أخذها بعين الإعتبار للوصول لأفضل جودة و للإستخدام الأمثل للمياه