يقوم النظام الإقتصادي العالمي على عدة عوامل تترابط بعضها بشكل وثيق لتلبية إحتياجاتها بشكل متبادل و هو ما يسمى بالمنفعة المتبادلة و أحد أهم تلك العوامل هما الطاقة و المياه بشتي مصادرها ، و يرجع ذلك الإرتباط إلى الإحتياج المتبادل بين كليهما و ذلك حيث أن الطاقة تحتاج إلى موارد مائية من أجل العمل على الإنتاج و التشغيل فعلى سبيل المثال يتطلب إستخراج الوقود الأحفوري و توليد الكهرباء إلى وجود المزيد من المياه للتبريد فى الكثير من الحالات
و في السياق ذاته فقد تحتاج المياه بمختلف مصادرها إلى مصدر طاقة و ذلك لإستخدامها في عمليات إستخراج المياه و من ثم معالجتها و ذلك حيث أن على سبيل المثال تحتاج عمليات إستخراج المياه الجوفية من باطن الأرض إلى إستخدام بعض المعدات والأجهزة التي تحتاج إلى الوقود للعمل على إستخراج المياه بشكل علمي و من ثم القيام بمعالجتها
و بالتالي قد يؤدي نقص أي من كليهما إلى الإضرار الإقتصادي بالعالم أكملة و يتطلب ذلك المحافظة على مصادر الوقود و الطاقة بالعالم و الإستغلال الأمثل لها و في السياق ذاته لابد من الحفاظ على قطرة المياه و ذلك لعدة أسباب ، أولاً للحفاظ على المصادر المائية الصالحة للشرب و ثانياً للتصدي لخطر الجفاف و يأخذنا ذلك إلى مدى أهمية عمليات معالجة المياه التي تقوم بها شركات تحلية المياه ومن بينها شركة كواليتي أند بيور و دورها الفعال في الحفاظ على الحصة الحالية من المياه العذبة و كذلك الإستغلال الامثل لمياه البحار و الصرف الصحي و المياه الجوفية
و قد تم التقدم مؤخراً ببعض الدراسات بالوطن العربي من أجل التقليل من إحتياجات الطاقة النووية أو الكهربية إلى المصادر المائيه و ذلك من خلال خفض إعتماد تقنيات توليد الكهرباء المعتمدة على الوقود الأحفوري بشكل أساسي على أنظمة التبريد المرتبطة بطاقة الرياح و الطاقة الضوئية
و بعد أن تم شرح الوضع الحالى للطاقة و المياه فقد ينجم عن ذلك مستقبلاً بعض المتطلبات و من بينها الحاجة إلى زيادة عدد شركات أو محطات تحلية المياه نظراً لأهميتها و ذلك لأن محطة تحلية واحدة قد تقارب إستهلال 31 ألف أسرة من الطاقة ، و نظراً لذلك يتطلب القيام بمزيد من محطات التحلية ولكن في المقابل إستخراج مزيد من مصادر الطاقة